Tag Archives: the book of incidents

كتاب الحوادث – حادثة الرجل الذي سأم كل شيء

suicide-jump

لقد سئمت كل شيء. هذا ليس بجديد لكني سمئت كل شيء. كل لحظة أرتقي لبقعة أعمق في الهوة. إنه إرتقاء من نوع خاص. بل له مميزاته فأنا أيضاً قد زهدت كل شيء. هذا بديهي لما سأرغب في شيء أمقته؟ لكني سئمت كل شيء كل شيء. سئمت هذا الكرسي الرث الجالس عليه بقماشة القطيفة الأخضر المهتريء. سئمت زوجتي عريضة الأرداف. سمئت طبيخها. سمئت عرجتي التي لم تزيد إلى أو تنقص مني في العشر سنوات الماضية. لكني سئمت كل شيء. لماذا سئمت كل شيء و كيف و متى؟ الغريب إن لا أتذكر. بل أتذكر، فالبطبع هناك أسباب. لكن أقصد كيف وصلت لما فيه الآن؟ لا أعرف، لعلها تراكمات تراكمات كل شيء، كل شي أمقته. لذلك قررت اليوم أن أنهي حياتي. تباً لزوجتي و تباً لأطفالي و تباً لكل شيء. الله؟ لا أعرف، لكني لا أهتم. كنت أهتم لكني لا أهتم الآن. الأحظ ذلك الآن و اتعجب كيف و متى أصبحت لا أهتم؟ لا يهم، ما يهم هو إني أصبحت لا أهتم، الآن هنا لا أهتم. لقد أتت لي زوجتي بالشاي. الشاي ساخن لدرجة حارقة و أنا أعرف ذلك. لكني سأشرب عمداً لأحترق و أفعل. ثم أطلق عليها وصلة من السباب كيف تأتي بالشاي ساخناً إلى هذا الحد؟ أي بقرة عديمة العقل تكون؟ و لكن ماذا أنتظر من حقيرة تربت في الحواري. لطالما عايرتها بأصلها. الحقيرة. الحقيرة لا تعرف إني رأيتها في الحظيرة مع إبن المكوجي. هل لأنه صغير في السن؟ هل لأنه و سيم؟ و ماذا أعجبه هو في فيل كزوجتي! لا يهم فقد سئمت كل شيء. ربما علي أن أقتله قبل أن أنهي حياتي. ربما علي أن أقتلها أبضاً. أعني، لما لا؟ ما الذي يمنعني من فعل ذلك. فهم يستحقون و حتى إن لم يستحقون. “قلت لك اغربي عن وجهي يا بقرة!” لطالما استمتعت زوجتي بتعكير مزاجيّ. تأتي بغرض إثارة غضبي. أستطيع أن أرى هذا في عينيها كل مرة. تلك الحقيرة النجسة. تقف لتنظر لي و شعرها يضرب بعشوائية من تحت الطرحة. و تبتسم دائماً ابتسامتها المعوجة المستفزة. الابتسامة المعوجة من المرأة المعوجة. لكم أتمنى أن أهشم رأسك بفأسي هذا. و ان تظلي حية. و أهشمه مجدداً و مجدداً لينتهي الدهر و لا أنتهي أنا. الحقيرة. الحقيرة. لقد سئمت كل شيء. بل أني أشعر بضيق في النفس. هناك شيء في أمعائي. قد يكون شيء خيالي لكنه هناك شيء ما يضغط على صدري من الداخل فلا أستطيع التنفس. قد يكون القلق. قد يكون ورم. قد يكون القولون. أو قد تكون تلك الحقيرة. أخذت أدوية كثيرة من أجل أن اتخلص من هذا الجاثوم. لكنه لم يحدث. لعله لعنة من الله لعدم إهتمامي! يجوز. لعله ابن الحايك فقد زاع سره في الأنحاء. الكل يقول إنه قد ربط على قضيب إبن المكوجي (الآخر) في ليلة دخلته. طمعاً في المال. و بالفعل ذهب له ابن المكوجي و دفع له مبلغ من المال. و قال له بن الحايك لتذهب فأنت لست عليل. و لم نسمع منذ هذا الحين أي مشاكل بين ابن المكوجي و زوجته. يا إلهي! أقد يكون ابن الحايك السبب في هذا الخمول. أقصد هذا الشيء في صدري. كم حقيرة أنتي! الثعلبة الخائنة القبيحة الماجنة! يالها من امرأة. و لكن لماذا اهترئت تلك المرآة؟ بهت وهجها. و تصدعت الحوائط. الباب أبضاً لا يغلق جيداً. لم لم الأحظ ذلك من قبل. السلم نحتت أطراف طبقاته. و لذلك أنا أكثر حرصاً في عند النزول عليه. أتذكر حين وقعت من عليه و كسرت ذراعي. أكان السلم هو السبب أم صدري المتهالك. لقد حذرني الدكتور يومها إن أي مجهود قد يؤدي إلى الإغماء. فالورم يؤثر على التنفس. و ذلك يؤثر على المخ بطريقة ما. أليس هذا ما قاله. المهم إنه حدث و فقدت الوعي و أنا على هذة السلمة بالتحديد. أتمنى الأ يحدث هذا الآن ثانية. كلما نزلت عليها أحسست بأنه سيتكرر. لكني الآن بعدت عنها و يتسرب إلى ارتياح نسبي بسبب ذلك. تباً للبشر. ألا يكفيهم ما هم فيه من معاناة. يتخبطوا في بعضهم في الشوارع مع إستطاعتهم لتفادي ذلك. ابتعد عني يا أحمق “لا مؤاخذة!” لقد سئمت كل شيء. يا لكي من إمرأة حقيرة. أأغلق باب المكتب أم اتركه مفتوحاً؟ لو تركته مفتوحاً لدخل علي كل من هب و دب و لو أغلقته لأزعجني كل من دخل بفتح و إغلاقه! يالها من معضلة سمجة. حمد لله قد تغيب زميلي اليوم. كالعادة يؤخر عمله حتى تكومت جبال الورق على مكتبه. صاحب الكرش العظيم! رائحة عرقه التي تملأ المكان في أنفي حتى و هو غير موجود. أما إنها رائحة البامية؟ تباً لهؤلاء النسوة! طواجن بامية في العاشرة صباحاً. أسف يا بطني. ربما على أن أغلق الباب! ورق أوراق ورق أوراق! مشاكل الناس لا تنتهي. كيف تنتهي و هي أساس الحياة؟ كيف يحيى كل منهم دون أن ينغص على الآحر حتى ينتهي كل منهم بحصته من التنغيص؟ ياله من عالم تعس، تسكنه مجموعة من الحمقى! نعم. نعم! لابد أن ديوني قد تجاوزت الثلاثون ألفاً. كيف تراكمت كل هذة وصلات الأمانة. أشفق على الحمقى الذين قبلوا أن يعطوني نقودهم. فبعد اليوم لن ينالوها. ربما سيذهبوا لمطالبة البقرة الشمطاء المشؤمة بها. تلك الحقيرة! تباً لهذا الشاي و لكل شاي! ألا يأتي أبدا معتدل الحرارة؟ و لما يأتي معتدل الحرارة؟ و لما يأتي أي شيء كما يجب أن يكون. و بدأ التنغيص. صباح العتمة “صباح النور”. إنه الطويل الأحمق من التوريدات. سيضيع علي متعتي الوحيدة بالشاي ليسألني أسئلة سمجة في أشياء خارج إتخصاصي. “لم يأتي اليوم، الأ ترى مكتبه فارغ؟” غباء! و ما شأني أنا بالتخاليص الجمركية؟ المشكلة إنهم يعرفون إختصاصي جيداً “أنت تعلم إختصاصي جيداً” أيها الأحمق، الذي هو في حقيقة الأمر لا شيء. يا متحذلق! يا رخم! “اذهب لمدام عفاف” لتحترقوا في أميد الجحيم سوياً. أما حان الوقت لتغرب عن وجهي. يجب أن أعنفه أو أن قول له بطريقة عنيفة “مع السلامة يا عثمان” لست حمل ابتسامة بلهاء أخرى منك يا عثمان! أبله. لم يغلق الباب الأبله. لماذا تنظر لي هذة المرأة على هذا النحو. أعلم. أعلم جيداً ما يدور بخواطركم. إنني فقدت عقلي. بعد حادثة سمير. كم أوسعته ضرباً! يستحق ذلك. يستحقه! أتمنى أن أفعل ذلك مجدداً. و اراه يترنح نازفاً و محطماً للباب الزجاجي. كان منظر بديع. بديع بحق! منذ ذلك اليوم و هم يتجنبوني. لا مشكلة على الإطلاق. بل هي ميزة كبرى. هكذا أكثر راحة. سهل كثير حياتي في المكتب. مع إن لا يزال كثير من الترهات. كثير من الأوراق. كثير من العبط و كثير من العطب. لقد سئمن كل شيء. يالكي من حقيرة، يا أقذر من الطينة. أحبني عندما أفكر بالقوافي. يا يا نجسة! لن أصلي. نعم لن أصلي أرمقوني بعيونكم كما شأتم. بل سأضع قدمي على المكتب و سأوجهها ناحيتكم. تراصوا، نهم تراصوا. تراصوا و نافقوا. صلوا و اسرقوا. صلوا و أزنوا. صلوا و أكذبوا! ابتسم لكم. فأنا اسمتمع بذلك كثيراً و أريدكم أن تعرفوا ذ-يا إلهي! إنها بعد الواحدة! –الأطفال-المدرسة-الشارع-الزحام! لماذا تحدق في هكذا أنت ايضاً؟ “السلام عليكم” ألم ترى أحد على عجلة من أمره قبل ذلك؟ “غداً، غداً”. مزيد من الترهات. مجنون أنا في عيونكم! ما الجديد؟ حمقى و أغبياء! غامقة و فسيفساء! “هاهاها!” الشوارع المأسوية السوداوية مجدداً. الزحام. العرق. هل يزيد عرض الشوارع ليلاً؟ و كيف أصبحت المباني شاهقة هكذا! لكم تمنيت أن أنسف هذة المدينة. أكوام أكوام من الديناميت في البنية التحتية. و الفوقية! و المباني تنهار مبني تلو الآخر أو كلهم في آن واحد. لكم تمنيت هلاكك أيها المدينة. بل أنت و كل مدينة! حينئذ نبدأ من جديد. نبدأ! لن يكف هذا الفتى إلا بحرقه! “ألم أقل لك الا تتعارك مجدداً مع اي أحد”. إن غريمه طويل حقاً. “لا أريد أن أسمع أي كلام.”. كم أنت ثمين و ثقيل يا فتحي. مثل أمك فتحية. البقرة الحقيرة. – أزهار العذاب – كم من ديوني صرفت على هذا الأبله التي تقطعت لإنه تعارك مع هذا أو ذاك؟ كم أب اشتكى لضربك لهم من أجل أكلهم! الأ نأكلك؟ بل إن أمك تعلفك يا مفجوع. تشبه أمك في كل شيء. في بلاهتك و غباءك و سماجتك و ضخامتك. لأذبحنك كأضحية العيد إن عشت. لو كنت ابراهيم و أنت إسماعيل لما ترددت لحظة. لكني لن أعيش للعيد، و لا أنت. أمثالك لن ينجحوا أبداً في حياتهم. لأن أمثالك لن يعي في الأساس إنه فاشل! خائب و أهبل مثل أمك. السافلة! دوار. كلما وقفت على هذة السلمة احسست بالدوار و الخوف. “ارتكني” استطيع تمالك نفسي. لا، ليس حقيقي. قدمي ثقيلاتان. و الحوائط تتنفس. سأفقد الوعي. يجب ان أجلس فأنا لا أتحمل المزيد من الكسور. من أين أتت هشاشة العظام هذة؟ هل كليتي المفقودة هي السبب؟ أم الجاثوم الذي يربض في معدتي؟ ربما إن الحظ. لابد من ذلك. حظي التعس دائماً. لطالما كنت تعس. “لا لم أمت بعد. لن امت و اجعلك تستريحي مني بسهولة! ادخلي” يا سافلة. تظني إن سأموت بهذة السهولة لأتركك مع المكوجي! أو ابنه؟ او الشارع كله؟ ايتها البقرة! أسف يا ولدي. فأمك هي الاولي بالتضحية. أو ربما سأكون كريماً و أضحى باثنتيكما. “ليس معي الإ عشرون جنيهاً” ماذا فعلت بالنقود ” ماذا فعلتي بالنقود التي تركتها لك في اول الأسبوع؟” إنها تشفط النقود. “اتأكلي النقود هي الأخرى؟” لعنك الله عند كل تحية! أيتها المرأة البلاعة! أأصفعها ام أفش رأسها. أنا لست حملها. و هي مجنونة. قد تضربني حتى تكسر ضلوعي. أو تحبسني في الغرفة كما تفعل كل مرة. لم تكن تجرأ على ذلكم حين كنت في كامل صحتي. يالك من إمرأة دنيئة! كادت أن تكسر ذراعي من ضغطها عليه. أعلم لماذا تفعل ذلك. إنه تهديد. تهديد ضمني. لقد سئمت من كل شيء. و لم أسئم من كل شيء من قليل! – ممدد على السرير – ربما يجب ان استريح قليلاً. لابد من أنها في المطبخ الآن. فتكون الغرفة لي وحدي. ما أجمل ان تجلس و انت تعلم إن لا شيء وراءك. و تمدد قدميك على السرير. ذرة من الراحة في وسط تواصل اللاراحة الزمكاني. لماذا تنهمر هذة الدموع؟ لا أعرف. لأ أعرف شيئاً على الإطلاق. لكن هذا غريب. غريب حقاً. أبكي دون الحاجة للبكاء. أبكي بدون حزن! بدون حزن؟ بل انا أحمال جبال من الحزن! لكن ما الجديد؟ لا أعرف. و لا يهم. عامةً، هذا ليس أغرب شيء على الإطلاق. جسدي و رأسي يسترخيان. كم متعب أنا. متعب للغاية. حقاً!  نصف ساعة أم ساعة! بل ساعة! مضت و أنا جالس. بل و أنا نائم؟ اكنت جالس أم نائم؟ بالتأكيد لم أنامها كلها و لم أعيها كلها. يسرقنا الوقت كثيراً. بل دائماً. فقد سرق الوقت حياتي يموها. لكن ليس بعد اليوم. اليوم ينتهي كل شيء! اليوم أنا انتصر. اليوم أنا اقتل الوقت! – الحبوب – أين وضعت الدواء؟ كيف أكون مهملاً في شيء بهذا الأهمية! لقد سقمت نفسي قبل كل شيء. فأنا سبب في معاناتي. ربما لا! لست أنا السبب! لابد إنه في الدرج. تباً، هل هو في الدولاب. تباً . أين وضعته؟ هل رأته فتحية؟ لو رأته لبلعته كله و لن يأثر فيها بمقدار ذرة. تباً لكي ذاكرة! ها قد وجدتك! انت لا تعلم كم كلفتني جهداً و مالاً. لكن لا يهم. فأنت الخاتمة! اتمنى أن تكون كذلك. أتمنى ان تكون فعال. سأقتل من نصحني بك إن لم تكن فعال. يا عبد المتعال. مزيد من القوافي. عبد المتعال ذكرني بعامود النور المكسور الذي وجدت تحت كلب يتحدث! ظنت إني جننت. لكنه كان يتحدث! أي كلب أفكر فيه الآن. ماذا بك يا أحمق. أين رامي؟ أقصد فتحي؟! – كتل من الدم – “فتحي!” أين ذهب الدب إبن هذة البقرة. ترتاب فتحية دائماً في عندما أدخل إلى المطبخ. اتسائل لما تنظر لي دائماً على هذا النحو! بهذة الريبة. كأنما تخفي ابن النجار في النملية! إنه مجرد كوب “ظمآن! ما بك؟” يا بقرة؟ حمقاء و شمطاء! ما أسعدني و أنا اعرف اني ساتخلص منك اليوم. للأسف لن أحصل على اليوبيل الماسي قبلها! فأنا استحقه بجدارة لمعاشرتك كل هذة السنوات! أين الأحمق “فتحي!” تباً! يفاجئني دوماً و هو يخرج من الأركان مثل البرص برغم إنه بحجم الدب! “اجلس!” يا فتحي. أنت لو تعلم هذة الحياة لشكرتني عما سأفعل. لكنك لا تعلم و لن تفهم. و ربما ستفهم لو عشت حتى أرذل العمر. و حينها ستلعني كما لعنت والدي لأنه أتى بي إلى هذة الحياة! لكني لست جبان مثله و سأصلح غلطتي يا بني! لذلك ساختار من أجلك. أليس هذا ما يفعله الأباء لأطفالهم في السن الصغير؟ يختارون لهم الأفضل؟ و في النهاية أنت لن تشعر بشيء. صحيح؟ إن شاء الله لن تشعر بشيء! صدقني الفقدان تكمن صعوبته في الخوف منه. في الترقب. و ليس في الفعل! أو  ربما الفعل أقل بكثير من التوقع! لن تفهم و لا يهم! فقط “اشرب” هذا. مفعوله سريع. أتمنى! هكذا قيل لي! انه من المفترض ان يكون سريعا. المفترض. لا يحدث شيئاً كما يفترض ان يحدث. لكن هذة المرة. يجب ان أتفائل. “اشرب دون كلام!” يا الله! لما هو بهذا الغباء و البلاهة؟ “يابني اشرب. اشرب حرق الله قلبك!” كل وجع القلب هذا بليشرب فقط. نعم. نعم! لا تترك فيه شيء. اشربه “كله.” الآن أتمنى أن تسكن في سلام. ستغط في ثبات عميق. ستنام. ككل يوم. لكن لن تستيقظ. و إن كانت هناك رحلة في الجانب الآخر. فستكون سهلة. فبرغم إنك غبي و رخيم. إلا إنك لست صديء مثلنا! لما لا تنام؟ ي الله! يا الله! ماذا يحدث. اهديء! اهديء بالله عليك ستهشم كل شيء. “لا شيء يا فتحية.” اللعنة لماذا يرتجف هكذا؟ هل يأتي الدواء بالصرع؟ تباً لك يا ابراهيم! قدميه. امسك بقدميه. اسكن بالله عليك. يا الله. اقبض روحه في سلام. ماهذا الأبيض من فمه؟ فتحي! بني! – صدفة من البحر – لقد مات! اعلم يا بني إن كان هناك جنة فأنت فيها! قد تكون تراني الآن و تسمع أفكاري. برغم كل ما كرهت و قد كرهت كل شيئاً تقريبًا. الإ أنني لم استطع أن اكرهك. في الحقيقة كرهت غباءك و كيف تشبه أمك لكني لم أكرهك. أرضت ان اخلصك من عبء الحياة في هذا المستنقع الذي لا ضفاف له. اجعلك تستريح. فاترك هذة الحياة و اترك لنا الجحيم. فلترقد في سلام! فحياتك لن تكون افضل حالاً بأية حال – قرمزي – لماذا كل هذا الحزن؟ لقد خططت لذلك منذ شهور؟ هل تسرعت؟ هل جننت كما يقولوا عني؟ أعلم ان ما افعله. ليس عادي لهم! لكن لم الحياة؟ لم العذاب؟ أيهم أجن؟ من يصدق في هذا الوهم أم من يحطمه؟ تباُ لكم جميعاً على أي حال! فقد فعلت ما هو صحيح؟ صح؟ ما صح؟ لا اعلم أي شيء. و لا يهم أن اعلم أي شيء بعد الآن. و الآن اصمت. اصمت اصمت اصمت! لننتهي من ذلك الآن. “نائم” و الآن مسألة البقرة! “لا اعرف لماذا نائم هل سادخل له في المنام؟” أاقتلها؟ كلا! لن اقتلها. أريدها ان تعيش. لكن معذبة! ماذا افعل بالتحديد! نعم أعلم. أعلم إني لم أخطط لهذا و لكن الإختيارات كثيرة! هل اضربها بالعصا؟ لكن أخشى أن اقتلها من الضربة! لكن لما لا اقتلها؟ فهي في الجحيم لا محالة! قبلي و قبل الإنسانية كلها! النجسة السافلة! لا! لا أريدها أن تموت. أنا أوهن من أن اقتلها بضربة واحدة على أي حال! الحقيرة. بعد زواج دام خمسة عشر عام! هل لأني فقدت ذكورتي! بالطبع! ماذنبي أنا؟ “حاضر” يا حقيرة. يجب أنا أسرع. تبأ العصا أثقل مما اتذكرها. لكني ستؤدي الغرض. ماذا سأفعل بعض العصا؟ لا اعرف! ساتدبر أمري حينها! يجب أن افاجئها. فإن شاهدت العصا سقتلني بها! أو قد تفعل ما هو أسوأ. “نعم” هل رأت العصا؟ هي لا تزال تكلمني بجانبها! لم تنظر لي أبداً. يجب ألا تنتبه. اضربها الآن؟ لا، يجب ان اصبح خلفها. أكثر قليلاً. نعم تابعي تقطيع كوستك. “أجصر الشاي” قليلاً مرة أخرى. هكذا. هكذا. “قلت لكي نائم” سأضربها. سأضرب. لكني أريد أن أرى وجهها. “فتحية” نعم انظري لي. انظري! تباً! ما ناديتها مرة و استدارت لتنظر لي! حقيرة بحق. “فتحية” أأضربها؟ هل الف رأسها بيد و اضربها بالأخرى؟ ستصبح الضربة ضعيفة. ما هذا العبث. انظري لي يا سافلة. سأصرخ فيها! “فتحية!!!!!”. نعم؟. هيا هيا. لآن. يا إلهي! جبل يتهاوي. تبأ لقد احترقت قدمي من الزيت! لا يهم الآن. كم هو جميل شكلها و هي مكومة على الأرض؟ لو كنت استطيع الرسم لرسمتك الآن. تذكرني حركة رأسها و قدميها بالبقرة المذبوحة. حين تضرب بأطرافها عشوائياُ في كل الاتجاهات. يا بقرة! “لا . لست مجنوناً على الإطلاق!” مجنون؟ اهذا كل ما تستطيعي التفكير فيه! الأ تشعرى بالندم؟ فأفعالك هي ما أوصلتك لما انتي فيه! لكنك لا تعي شيئاً كالعادة. حتى الآن لم تصرخ. تأن أنين ضعيف لكن ليس صريخ. انها ليست في كامل وعيها على ما يبدو! أريد ان اهشم رأسك! كم صعب مقاومة هذا الشعور! أريد ان اقتلها و لا اريد. اين الساطور؟ بل أين القماشة. اي قماشة! يجب أن اكممها. الآن. حتى لا تصرخ. الجيران. إن صرخت فسيخترقوا على الشقة. هاهي هاهي. كم هي ضخمة رأسها. تشابه البقر علينا! و الآن أين الساطور. يجب أن تعلمي إني “أكرهك”. في الحقيقة لم أكن في حاجة لأقول هذا. فهي تعلم ذلك! فهو أمر جلي جدا الآن. لكنها ليست بمشكلة. كلها شكليات! الآن! ماذا افعل؟ سأضربها عشوائياً. ستصرخ و لكن لا يهم! لا سأقطع أطرافها. نعم. سأقطع اطرافها و ادعها تعيش ذليلة! نعم هذا أفضل. ستنزف. تباص كيف لم انتبه لذلك؟ ستنزف حتى الموت! و لا أظن النجدة ستأتي بسرعة! لم تأتي بسرعة في أي مرة لأي شخص. م الحل؟ نعم. الماء. أغلي بعض الماء. فهو سيوقف النزيف مكان القطع. هكذا سمعت. ساجرب. الحلة. أين الحلة. تباً. انا في المطبخ بيت الحلل. إهدىء. اهدىء و ركز! الدم سيكون غزير. اتمنى الا تموت من الصدمة. سيغشى عليها في مرحلة ما لا محالة. جهازها العصبي لن يتحمل! لكنها بقرة! لن تموت من الصدمة! بل لن تشعر بها! أغلى بسرعة! هل أضربها ضربة أخرى. قد تقتلها هذة المرة! إذا بدأت في تقطيعها قبل الماء ما يبدأ في الغليان قد تنزف كثيراً! سأقف أتأملها إذن! بل سابدأ في التقطيع. هل أتيت بالساطور. لا! ها هو. سأبدأ. الأقدام أولاً. الأقدام دائماً أولاً. حتى لا تتحرك أو تقف أو أي شيء. القدم إذن. تباً الساطور ليس حامي بما يكفي! أليس من المفترض أنا اقطع قدمها بضربة واحدة؟ لكنها ليست قدم إنسانة عادية بل عامود خرصانة! أني أشاهد الكثير من الأفلام. جيد إن بدأت التقطيع… ما كل هذا الصراخ. اللعنة! أين العصا. اخرسي سوف تفضحيني “اخرسي.” ضربة أخرى! لابد إنها نزلت على المخيخ اليس كذلك. فجسدها يرتجف. كفي عن الصراح. لو قطعت لسانها هل ستكف عن الصراخ؟ أقطع لسانها؟ هذة فكرة جيدة. لكني لن أملك بالساطور. ربما أهشم فكها كله. أاضربها بالطول أم بالعرض على فكها؟ انها تهتز كثيراً و أخشى.. اللعنة الجيران يطرقون الباب. ضربة واحدة على الوجه ثم الأطراف. تباً لم تكف عن الصراخ مع إن ذقنها اقتربت عند بطنها. الجيران –يكتفني الجيران- يجب أن اسرع. لا وقت للقدم اليد هذة المرة. حتى تصبح يد و قدم. من الكتف ام الرضغ. اه. ماذا أنا فاعل! انا عائم في بحر من الدماء. لكن لا يهم. لا شيء يهم الآن. كم ضربة لأفصلك يا ذراع. نعم هكذا. الآن الماء. لقد جف نصفه. يجب ان اكبه بحذر فلا احرق نفسي. لقد فقدت الوعي. لا اعرف متى. ربما منذ بدأت التقطيع لا ادري. لا يهم. يجب أن اهتم بنفسي الأن. هل اترك اطرافها؟ سمعت إنهم قد صلوها للجسد في ظرف وقت معين. و بالطبع كل شيء سيذهب سدى إن حدث! سأرميها في الشارع. لا، بل سأخبئها هنا. كم هي ثقيلة الأطراف البشرية. أما أنا الضعيف؟ بل هي ليست اطراف بشرية بل اطراف البقرة. يجب أن اسرع الجيران سيهشموا الباب في أي لحظة. الدولاب. لن يختر ببال أحد ان يبحث في الدولاب بين الغيارات الدخلية عن ذراع و قدم بقرة! لماذا قد يهمهم موت بقرة في الأصل. و الآن إلى البلكونة. إلى المحطة الأخيرة. قررت أن اقفز. القفزة من الدور السابع ستقتلني لا محالة. و هذا بالطبع لاشاهد شريط حياتي، كما يقولون. فلو مت بالسم أو بالمنوم مثلاً لن يكون هنالك فرصة لأي أفلام. إنه القفز. تباً لكم جيران. تباً لكم بشر! أيها الحمقى المتطفلون. الأ استطيع الحصول على قليل من المساحة الشخصية و أنا انهي حياتي. لقد سئمتكم جميعاً. لقد سئمت كل شيء. لقد كسروا الباب لابد ان احدهم سيكون خلفي في خلال ثوان. يجب أن اقفز الآن. دوار. دوار على حافة السور. لطالما خفت من المرتفعات. يجب ان اسقط في الخارج. نعم. بالضبط هكذا! اه! السقوط! إنه مريح. أيها… العالم… التعس… لقد………………..

Tagged , , , , , ,